قال تعالى: " وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ" [القلم: 4]


قصيدة : مكة
كم أتمنى يا مكة في ريحك استنشاق
وعشقي لك يفوق عشق كل العشاق
فيك بدأ دين الإسلام بالإشراق
يا قبلتي يا طيبة الأعراق
أنت منبع الربح في كل الآفاق
حين نجتمع نصيب الأعداء بالإختناق
والحسد والبغض والخيبة والقلق
أنت وجهة الزوار من كل فج عميق
من أجلك يتركون أهلهم رغم مرارة الفراق
وقلبهم مليء بكثير من الهيام والأشواق
قلبي يهب إليك كشراع الزورق
ينتظر من الله إشارة انطلاق
هيأتك تبهر بالجمال و الرونق
أتمنى أن أزورك قبل حملي على الأعناق
أحبك حبا جما من الأعماق
فيسر لي ربي فانتظاري لا يطاق
حبك جعل الدمع من عيني يتدفق
حين أراك يكاد قلبي يخرج بالإخفاق
يوم عرفة ترتدين لباسا أسودا براق
مطرزا بخيوط الدهب النادر في الأسواق
شكلك كالعين النظر بها واسع النطاق
محروسة آمنة وحفظ الله بك مطوق
و إذ يرفع منك القواعد أبو إسماعيل و إسحاق
و تاريخك في كتاب الله مكتوب موثق
فهيا بنا نكبر و نلبي النداء يا رفاق
على جبل عرفة نناجي الإله الرزاق
يا منزلا على الحبيب سورة العلق
طهرنا من الحسد والغش والنفاق
والصلاة على النبي حبيب الخالق
قدوتنا في الصبر والنبل والأخلاق

حرر يوم الاثنين 9 دو الحجة 1434 ه
من السيدة فاطمة المناني إلى موقع المدائح السودانية


موقع المدائح السودانية مصدر لجمع المدائح السودانية فقط جميع الحقوق محفوظة لأصحابها الأصليين